شهيب: أهمية هذه الانتخابات تكمن في منع التسلل الى البيت الداخلي
أكد المرشح للانتخابات النيابية على لائحة “الشراكة والإرادة” النائب أكرم شهيب، أن “المعركة هي معركة وطنية بامتياز، وأهمية هذه الانتخابات تكمن في منع التسلل الى البيت الداخلي، فحزب الله يريد أن يأخذ الأكثرية إذا استطاع من أجل إعادة تكوين السلطة في البلد”.
كلامه جاء خلال اجتماع للمكتب الانتخابي الفرعي في الجرد بمشاركة رئيس المكتب وكيل داخلية الجرد في “الحزب التقدمي الاشتراكي” جنبلاط غريزي ومنسقي وأعضاء اللجان الفرعية والمحلية.
افتتح الاجتماع الذي انعقد في قاعة آل يحيى في عين داره، بالنشيد الوطني ونشيد التقدمي، وبعد تقديم من عضو اللجنة الإدارية كوثر سليم، تحدث غريزي متوجها الى أعضاء اللجان الانتخابية بالقول: “لأن الحزب يشكل العمود الفقري لهذا المجتمع بكل تنوعه، علينا العمل بكل فاعلية وطمأنة الناس الى الخيارات السياسية والوطنية، متسلحين بتاريخنا المشرف ورافعين رأسنا بانجازاتنا. بالأمس القريب أثبتنا مرة أخرى اننا الى جانب أهلنا، فلم نرد أحدا خائبا، وحتى عندما هاجمنا الوباء كنا جنود الإنسانية وأثبتنا بجدارة أننا أبناء مدرسة كمال جنبلاط الإنسانية”.
أضاف: “نجتمع اليوم لنشبك الأيدي لخوض معركة الشراكة والارادة. ولمن أعلنها معركة قاسية في الشوف وعاليه، نقول: إلا وجودنا. فجذورنا ضاربة في الأرض، وأهلنا أشجع المقاومين، ومناصرونا من أقسى المجاهدين في سبيل الحرية والحق. معركتنا وطنية وسنخوضها مهما كانت الصعوبات بوجه كل مشاريع الارتهان والافلاس. سنحارب ثقافة الإلغاء السياسي والاغتيال الجسدي. وبجهودكم سيكون يوم الخامس عشر من أيار يوم النصر. وكما أثبتم وفاءكم للمعلم كمال جنبلاط في 19 آذار، وكما لم تخذلوا يوما وليد جنبلاط، سنكمل المسيرة مع تيمور جنبلاط”.
ثم تحدث شهيب، فقال: “ربيع المختارة باق، ولم يستطع غاز ولا غريب ولا قريب ملامسة هذا الموقع الوطني الكبير الذي بني بعرق وبدماء أشرف الناس، كمال جنبلاط، وحافظ عليه وليد جنبلاط، وأيضا بدماء كل الشهداء. الى كل من يفكر بلي ذراع هذه القلعة، نقول: كانت عبر التاريخ مصدر أمان وثقة، وفيها مطحنة للسياسة ومطحنة للقمح تطعم الجائع، وبالسياسة تواجه كلما دعت الحاجة”.
أضاف: “هذا الاستحقاق محطة أساسية على درب النضال الوطني على كل المستويات، وهذا الاستحقاق هو كاستحقاق 1992. وهذا الكلام لفريق لبناني يريد أن يأخذ إذا استطاع الأكثرية من أجل إعادة تكوين السلطة في البلد. فهناك ثلاثة استحقاقات على الطريق، انتخابات نيابية، انتخابات رئاسية، وبعد الانتخابات النيابية تشكيل حكومة وهناك رئاسة مجلس النواب. فالسلطات الأولى والثانية والثالثة تتوقف على هذا الاستحقاق. المعركة هي معركة وطنية بامتياز، وعلينا أن نلبي النداء، والحزب التقدمي الاشتراكي يقود هذه المعركة بديمقراطية عالية وباهتمام بالغ في هذا الظرف”.
وتابع: “كلام كثير قيل، ومنه “كلن يعني كلن”. لكن من نزل في 17 تشرين هناك من سبقه في 14 تشرين وفتح الباب لكل الناس. فهذا هو الحزب التقدمي الاشتراكي. وهو ليس طارئا على الإصلاح ولا على التغيير، ولا في مواجهة الفساد، وفي خدمة الناس. وبرنامج الحركة الوطنية الذي وضعه المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي كان صالحا بالأمس وهو صالح اليوم، وصالح للمستقبل. وأهمية هذه الانتخابات تكمن أيضا في منع التسلل الى البيت الداخلي، فقد قال السيد حسن نصرالله: سنتدخل لصالح حلفائنا في جبيل وكسروان وفي الشوف وعاليه”.
وحول ترك المقعد الدرزي الثاني في عاليه شاغرا، قال: “لا نريد خلافات في بيتنا الداخلي أو توترا في قرانا”. أما حول مقعد حاصبيا، فلفت الى أنه “كان تاريخيا في إطار التفاهم بين الرئيس نبيه بري والحزب التقدمي الاشتراكي، وكان التوافق على مرشح نعتبره الأقرب الى التفاهم”. وعن مقعد بيروت أشار الى أن “النائب فيصل الصايغ عضو في لائحة فيها وجوه بيروتية مقدرة ومحترمة”. وتناول المعركة الانتخابية في راشيا “التي هي على تخوم نظام بشار الأسد”، فقال: “غدا سيرسل المجنسون بالحافلات وبعضهم لا علاقة له بالواقع اللبناني أو بالوجع اللبناني، نقول بعضهم لأن البعض الآخر شرفاء ويعرفون واجباتهم عندما يأتون للتصويت في لبنان”.